23‏/10‏/2008

نهى رشدي .... مصدومة موجوعة






احكى لنا ما حدث فى ذلك اليوم؟


كنت عائدة من السفر أنا وصديقتى هند، وعندما اقتربت من العمارة التى أسكن فيه، وهى فى أحد الشوارع المتفرعة من شارع الخليفة المأمون بمصر الجديدة، رأيت سيارة نصف نقل قادمة أمامى، وكلما اقتربت فى اتجاهى، بدأ سائقها فى الانحراف بها نحوى، شعرت لحظتها أن شيئاً ما غير طبيعى فى طريقه أن يحدث. وإذا بالسائق، عندما أصبح بمحاذاتى، يمد يده خارج النافذة ويمسكنى بقوة من صدرى، ويبدأ فى جذبى تجاهه بعنف شديد، لدرجة ألمتنى وشعرت أنى سأفقد الوعى.


وماذا فعلت؟


فى البداية لم أصدق ما يحدث، حاولت دفعه عنى بكل قوتى، ولكنه لم يتركنى، حتى أحسست أن يدىّ لم تعدا تقويان على مقاومته، فسقط على الأرض وأخذت فى الصراخ فتحرك وقتها بالسيارة، وهو يلتفت نحوى وعلى وجهه ضحكة ساخرة لن أنساها أبداً، ضحكة شخص واثق من نفسه ومن فعلته جداً "واحد متمرس"، كأنها ليست المرة الأولى التى يقوم فيها بهذا الفعل.


كيف شعرت وقتها؟


شعرت بشىء أكبر من الإهانة والغيظ، شعرت بغضب، غضب لا أستطيع وصفه. ماذا حدث بعد ذلك؟لحسن الحظ فى تلك اللحظة، جاءت سيارة فى الاتجاه المعاكس له، فاضطر للتوقف، فما كان بى إلا أن "جريت وطلعت على مقدمة السيارة" حتى لا أتركه يهرب.


ألم تشعرى بالتردد أو الخوف؟


شعرت وقتها بقوة لا أدرى من أين جاءتنى، كنت على استعداد لأن يدهسنى بالسيارة ولكنى لم أكن على استعداد لتركه "يفلت بعملته"، فعاد بالسيارة إلى الخلف وكنت لازالت فوق مقدمتها، فسقطت على الأرض ثانية.


ألم يكن هناك أحد يسير فى الشارع؟
إنه شارع يمتلىء بالمحلات التجارية، ألم يتقدم أحد لنجدتك؟


عندما تجمعت الناس وكان معظمهم من العاملين فى المحلات فى ذلك الشارع، وسألوا ماذا حدث، قلتُ لهم "اتحرش بى جنسياً"، ولكن يبدو أنهم لم يفهموا التعبير، ولكنهم فهموا "بالتقريب كدة من لفظ جنسيا إنها معاكسة".وماذا فعلوا؟الغريب أن بعضهم حاول مساعدة السائق على ركوب سيارته والهرب!! والبعض الآخر قال لى "طيب إحنا هنخليه يعتذر لك، ولما قلتلهم: يعتذر لى إيه؟ هو داس على رجلى"، ورفضت، صرخوا فىّ وقالوا لى "أمال إنتى عايزة إيه يعنى؟". قلت لهم: "هاخذوه على القسم". وواحد آخر قال لى "أنا مش فاهم إنتى واقفة كده فى وسط الرجالة تعملى إيه؟!". "وحتى الناس فى بلكوناتهم، كانوا واقفين يتفرجوا وبس".أكنت ترتدين شيئاً مثيراً؟إطلاقاً، كنت راجعة من السفر وكنت أرتدى ملابس واسعة جداً وعلى الرغم من ذلك، قال لى أحدهم "شوفى إنت الأول لابسة إيه"، الناس "بتطبق بجد نظرية "حافظ مش فاهم" معاكسة يعنى البنت هى اللى أكيد لابسة ملابس فاضحة، حتى لو لم تكن كذلك".هل تعتقدين أنك لو كنت محجبة، لما تعرضت لذلك الموقف؟أكيد لا، الملابس لم تعد أحد المعايير لتجنب الفتاة فى مصر أى شكل من أشكال التحرش، المثير للضحك أن أول مرة أتعرض فيها لمعاكسة من هذا النوع كنت أرتدى الحجاب منذ عدة سنوات.


ألم يكن هناك أى سيدات حاولن مساعدتك؟


لم أرَ سوى سيدة واحدة، وللأسف كان ما نصحتنى به هو "معلش يا بنتى، سيبيه يمشى، بس متبهدليش نفسك كده"!! كان ذلك هو موقف السيدة الوحيدة اللى حاولت "مساعدتى"!تقولين أنك تعرضت لهذا الموقف فى الشارع الذى تسكنين فيه، لماذا لم تطلبى المساعدة من شخص تعرفينه؟"المساعدة مبتطلبش فى موقف زى ده"، ومع ذلك عندما ذهبت صديقتى للاستنجاد بعامل الجراج القريب من منزلى والذى يعرفنى جيداً، "عمل نفسه مش سامعها".


أيعنى ذلك أنك لم تجدى شخصاً واحداً يساعدك؟


لم يكن هناك سوى شاب واحد لا يعرفنى ولا يزيد عمره عن عشرين سنة، هو الذى تعاطف معى، خاصة عندما بدأ الناس يتعاملون معى على أنى "واحدة مجنونة"، عندما صممت على اصطحاب هذا السائق إلى نقطة منشية البكرى، التى تقع "من المصادفة الغريبة على بعد عدة أمتار".هل قمت باصطحابه بنفسك إلى النقطة؟فى البداية، ذهبت صديقتى للاستنجاد بأحد فى النقطة، لكن أمين الشرطة هناك قال لها بمنتهى البساطة "مالناش دعوة، كلمى النجدة"!! فاضطررنا أنا وصديقتى والشاب الذى تعاطف معى "إلى جر السائق على النقطة"، "والناس ماشية ورانا وأنا سامعة تعليقاتهم "دى مجنونة دى ولا إيه؟ قسم إيه اللى دخلاه؟! دى أكيد هبلة!!". "


وماذا حدث فى القسم؟


اتصل أمين الشرطة بالضابط، لكنه لم يأت! حاول ينصحنى وقال لى هو كمان "اللى إنتى بتعمليه ده بهدلة ليكى"، أجبته "أنا دارسة قانون وفاهمة كويس موقفى" فقام بكتابة محضر، أخذ أقوالى ولكنه لم يأخذ أقوال صديقتى ولا حتى الشاب الذى جاء معنا. وبعدها قال لى "مفيش عربية تودى السواق ده القسم، مفيش غير إنك تاخديه فى عربيتك".وهل أخذته بالفعل فى سيارتك؟!لم يكن أمامنا سوى ذلك، فتوجهت بصحبة والدى ومعنا هذا السائق وعسكرى من النقطة إلى قسم مصر الجديدة لتوثيق المحضر، أبدى الضابط هناك استياءه لأننى اضطررت إلى اصطحاب السائق فى سيارتى، وأكمل الإجراءات وتوجهت إلى النيابة المسائية فى نفس اليوم. وهناك حاول السائق الاعتذار لى، وهو ما يعنى اعترافاً ضمنياً بفعلته، ولكن عند أخذ أقواله رسمياً، أنكر ما حدث. وقد كان وكيل النيابة فى منتهى الاحترام وقال لى "أنت شجاعة جداً".


ما هو انطباعك تجاه موقف الناس، سواء فى الشارع أو فى القسم؟


صدمة أكبر حتى من صدمتى مما حصل، صدمة من جهل الناس، حسيت إنهم لا رجالة ولا متدينين، ناس بتهرج، فيه حالة تهريج جماعى، ناس على استعداد "يقفوا يتخانقوا ويزعقوا على جنيه مع سواق تاكسى، لكن مش علشان واحدة اتعرضت للإهانة والإذلال، أنا شفت ناس وقتها بيحقروا من اللى حصل، المضحك أننى قابلت بالصدفة محامياً فى النقطة، بدلا من أن يساعدنى، قال لى "فى بنت تعمل كده فى نفسها؟!".


"أى أنه كان هناك شبه إجماع على أن إصرارك على أخذ حقك "بهدلة" لكِ؟


بالضبط، كما لو كان من الطبيعى أن يتحرش رجل بفتاة فى الشارع، وليس على الفتاة إلا أن تستمر فى طريقها كما لو كان شىء لم يحدث!! هناك حالة استهتار فظيعة، التفكير فى فكرة الشرف منعدمة، حالة التعامل مع فكرة التحرش الجنسى حالة مرضية، لو البنت أخذت موقفاً يبقى "ميصحش". "وهو إيه يعنى اللى يصح، اللى عمله السواق؟"، الغريب فى الأمر أن الناس لم تساعدنى، لكنهم فى الوقت ذاته لا يريدوننى أن أخذ حقى.


أهذه هى المرة الأولى فى حياتك التى تتعرضين فيها لمعاكسة؟


بالطبع لا، فالمعاكسات أصبحت فى كل مكان، فى العمل والشارع، وفى أى وقت من اليوم. لم يعد هناك مكان تأمن فيه البنت على نفسها وتضمن عدم التعرض لأى شكل من أشكال التحرش.


لماذا إذن قررت أن تأخذى حقك هذه المرة؟


وهل دراستك للقانون كان لها دور فى قرارك الاستمرار فى القضية؟ لأن هذه المرة مختلفة، إنّ تعرض البنت للتحرش عن طريق اللمس يشعرها بإهانة فظيعة، لقد تعرضت لموقف شبيه بذلك وكنت أصغر سناً بكثير، ولم أستطع وقتها الدفاع عن نفسى، وظللت أعانى من تأثيرها النفسى لسنوات بعدها، قررت وقتها "إنى مش هاسيب حقى تانى"، أما عن دراستى فأعتقد أن شعور أى فتاة بانتهاك حيائها لا يرتبط بنوع دراستها، لقد شعرت بالإهانة، ولذلك صممت على الاستمرار فى اتخاذ الإجراءات حتى النهاية مع هذا السائق.


هل تعتقدين أن التحرش مرتبط بالطبقات الاجتماعية الفقيرة؟


ليس بالضرورى، إن الأمر لا يرتبط بالطبقة الاجتماعية، فهناك أغنياء يمارسون التحرش بفتيات من طبقات اجتماعية فقيرة بواسطة سلطتهم وأموالهم. أى إننا نظلم الطبقة الفقيرة أو العاملة إذا قلنا أن التحرش مرتبط به الطبقة فقط. إن الأمر يتعلق بعدد من المفاهيم التى يخشى الناس مناقشتها، بنظرة المجتمع للمرأة، فالمرأة قد تكون كائناً "ضعيفاً" ولكنها ليست كائناً "حقيراً".


بعد مرور عدة شهور على هذه الواقعة، ألم يتغير موقفك، ألم يقل غضبك وشعرتِ بالتعاطف مع هذا الرجل؟


قد أكون هدأت قليلا من تأثير الواقعة نفسها. لكننى لن أهدأ تماما إلا إذا أخذت حقى. "أنا لو سكت، ده هيكون له تأثير سلبى أوى على نفسيتى، لأن لو حتى البنت اللى بتتعرض لفعل تحرش عملت نفسها مش واخدة بالها، ده كمان هيكون له أثر سيئ على حالتها النفسية"، فى كل مرة تتعرض فيها الفتاة لمعاكسة، كأنها تتلقى صفعة، سينتهى بها الأمر بلا شك بعد عدة صفعات للانهيار إذا التزمت الصمت، فقد ساهمت فى ظلم نفسى بصمتى هذا وفى تأكيد فكرة أنى ضعيفة وأحتاج لحماية.


هل حاول أى شخص من أقارب السائق الاتصال بك ومحاولة حل الموقف ودياً؟


فى البداية، جاء صاحب الشركة التى يعمل بها السائق إلى نقطة منشية البكرى، وقال لى "أنا مستعد أضربهولك وأربيه، بس سيبيه"، فقلت له "أنا مش هقولك الكلام المتكرر، لو كنت أختك أو بنتك، أنا هقولك حاجة واحدة بس، لو إنت شخصياً واحد اتحرش بيك كان هيبقى ده موقفك؟"، فلم يجيبنى. ثم حاول محامى السائق ووالدته الاتصال بى ولكننى أصررت على موقفى.


ألم تخشى أن يحاول السائق الانتقام منك؟


حتى لو تعرضت للأذى، فسيكون ذلك من خلال دفاعى عن حقى وليس من خلال سلبيتى.


أنت الآن فى انتظار النظر فى الدعوى التى أقمتها ضده، هل عندك ثقة فى أنك ستحصلين على حقك بالقانون؟


ماذا لو لم يأتِ الحكم فى صالحك، خاصة وأنه لا يوجد أى مادة فى القانون تذكر لفظ "التحرش الجنسى"؟سيتم النظر فى القضية فى 21 أكتوبر، ومن المتوقع أن يتم سواء التأجيل وسواء الحكم النهائى، لأنها أدرجت كجناية هتك عرض، وإذا تم إثبات أن هذه الواقعة تمت مع سبق الإصرار والترصد، سيتم الحكم بالعقوبة القصوى 15 سنة. إلا أنه ليس من المستبعد كذلك أن يأخذ هذا السائق براءة، فى حال تم التشكيك فى أقوال الشاهد الوحيد فى القضية، وهى صديقتى هند. أتمنى ألا يذهب تعبى سدى. لن أنكر أننى لن أتضايق، ولكننى سأشعر وقتها أننى "كاملة الأهلية"، لأن جزءاً من كمال الأهلية أن يأخذ الفرد حقه".


"ما رأيك فى مشروع القانون الجديد المطروح الآن والخاص "بالتحرش الجنسى"، تعريفه وتغليظ العقوبة فيه؟"


الناس فى الشارع استغربت كلمة "تحرش" لما قلتها وقت الحادثة". إن التحرش الجنسى "جريمة" بحق، لكن ما فائدة القانون إذا لم يتم تفعيله؟ "اللى فى الكتب مش كفاية"، القانون وحده ليس رادعاً كافياً، على السيدات أن يدافعن عن حقهن، فقانون هتك العرض كان موجوداً بالفعل، فهل كان أحد يستخدمه؟!!


ما هو موقف عائلتك وأصدقائك من تصرفك؟ لوم أم تشجيع؟


لم يحاول والدى إثنائى عن موقفى، بالعكس شجعنى على ما قمت به قائلاً "أنا فخور إنك مضعفتيش وأخذت حقك". أما عن صديقاتى، فى البداية قال لى البعض "ليه البهدلة دى" ولكنهم سرعان ما شجعونى. هناك واحدة قالت لى "انتى بتاخدى حقك ودى حاجة نادرة" وواحدة أخرى قالت لى "أنا صعبان على الراجل ده هيأخذ عقوبة طويلة أوى"، وآخرون قالوا لى "إنتى مش خايفة على سمعتك".ألم تخشى بالفعل على سمعتك، خاصة بعد بدء الحديث عن القصة فى وسائل الإعلام فى مصر أو فى الخارج؟بالعكس أنا لست الجانى، أنا الضحية. أنا من أرتكب فى حقها هذا الانتهاك. إن هدفى هو الظهور فى الإعلام لأكون مثالاً لغيرى من الفتيات، وأضعهن أمام أنفسهن حتى يخرجن عن صمتهن، وقد كان لظهورى هذا تأثير جيد، فقد تلقيت عدة مكالمات من وزارة الداخلية يستفسرون عما حدث بالتحديد. وكان جميعهم أشخاصاً فى منتهى الاحترام وقدموا لى اعتذارهم، ولكن ذلك لا ينفى أن أحدهم قال لى مثلاً "ده مش منطقى إن الراجل يخرج إيده من الشباك وهو سايق!!".


وماذا كان ردك؟


"هو يعنى اللى حصل كله أصلاً كان منطقياً، إن ده يحصل جنب بيتى اللى جنب النقطة ده منطقى؟ إن ما حدش يرضى يجى من النقطة ده منطقى؟".ما الفائدة التى عادت عليك من تلك التجربة؟أولاً، إن الإرادة تمنح قوة نفسية بل وبدنية كبيرة، فعلى الرغم من أن هذا السائق أضخم منى كثيراً، استطعت مقاومته. ثانياً، طالما أننى على حق، لن أتأثر بكلام الناس الذين يحاولون إحباطى أو كتم صوتى.


أنت مخرجة أفلام وثائقية وأفلام قصيرة، هل تفكرين بعد ما مررت به فى عمل فيلم عن "التحرش الجنسى"؟


بالطبع خطرت فى بالى هذه الفكرة، إلا أنه من المؤكد أن الفيلم لن يكون له نفس تأثير إيجابى وعملى كالموقف الذى أقدمت عليه، وهو رفض السكوت. لو كانت الفتاة المصرية لا تتنازل عن حقها، هل كنا رأينا واقعة مثل واقعة التحرش الجماعى المنظم الذى شهدته منطقة المهندسين؟!



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


قضت محكمة جنايات القاهرة أمس بمعاقبة شريف رجب جبريل سائق نقل بالسجن المشدد‏3‏ سنوات وإلزامه بسداد‏5001‏ جنيه علي سبيل التعويض المؤقت في قضية التحرش الجنسي بالمخرجة نهي رشدي صالح‏27‏ سنة

24‏/09‏/2008

حائرة



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مشكلتي ليست جديدة، ولكني الأن شعرت انه آن اوان القرار وأني بأمّس الحاجة لمن ينصحني ويساعدني ويقترح عليّ الحلول سأختصر قصتي قدر إستطاعتي، انا متزوجة منذ 4 سنوات والحمد لله على كل شيء فإن الله لم يهبني ذرية بعد، وليست هنا المشكلة، لزوجي تؤام ولد وبنت من زواج سابق (الأن عمرهم 9 سنوات)، وبسبب سفره الدائم وتنقلاته ، اضطر بعد طلاقه ان يضع ولديه في عهدة اهله لحين زواجه
عند زواجنا اخبرني زوجي اننا سنسافر انا وهو وسنتنقل بين بلدنا و اكثر من بلد في غرب افريقيا فهذا ما تفرضه طبيعة عمله، ولا يمكننا اصطحاب الولدين معنا بسبب الحياة الصعبة هناك
فلا يمكننا ان نخرجهم من مدرستهم ونهز استقرارهم عند اهله ليعيشوا معنا حياة التنقل المستمرة ، فكل شهرين او ثلاث ننتقل الى منطقة ولا نعيش حياة مستقرة.اما خلال عطلة الصيف نكون دائما" مع الأولاد في بلدنا ونعيش كأي اسرة سعيدة ولكن كل هذا ينتهي مع نهاية الأشهر الثلاث للعطلة وعودتنا الى العمل وعودة الأولاد الى بيت جدهم.
وقال لي ان هذا الوضع سينتهي بمجرد انجابي ، فأستقر انا و الأولاد في بيتنا في موطننا ، ولكن شاء الله ان يؤخّر انجابي فطال انتظار حلمي ان اجتمع انا الأولاد في بيت واحد، هنا احب ان اقول اني احب اولاد زوجي لدرجة كبيرة جدا" جدا" واتمنى ان يأتي يوم واعيش باستقرار تام معهم وليس فترة العطلة فقط.
ماذا حصل خلال هذه السنوات الأربع؟
طبعا كبُر الأولاد وتغيّرت طباعهم وتصرفاتهم، كلما عدنا من سفرنا نتفاجأ انا وزوجي بتغيرات غير مرغوبة، ونعيش تعبا" كبيرا" حتى نحسّن بهما، فهما لا يُوَقراننا ولا يسمعون كلامنا ، ولا يوجد شيء يقف بوجههما !
يثور زوجي على امه (والده توفاه الله منذ فترة) ويطالبها ان تكون صارمة معهما ، وان الحياة ليست دلع وغنج فقط
هنا انوّه ان حماتي تحبهما بشكل جنوني، فهي لا ترفض لهما طلبا" ولا تنبههما على اخطائهما ولا يوجد عندها كلمة ( كلا ) في تربيتها لهما
هذا ما ازّم الوضع كثيرا"، فكل يوم مشاكل و تعب بسبب تصرفات الأولاد اللامسؤولة وحماتي لا تبالي، كل هَمها ان الأولاد متعلقون بها ويفضلونها على والدهم ولا يريدون إلاّ ان يعيشوا معها فقط، وهذا طبيعي لأن كل الأولاد بطبيعتهم يرتاحون مع من لا يلاحقهم على اخطائهم ويؤنبهم ومن لا يقول لهم (ممنوع) ، يريدون حرية كاملة ولكن للأسف ، غير مسؤولة!
بالنسبة لي اشعر كأي ام، انقهر عندما ارى اننا بدأنا نخسر الأولاد ، محبتهم بدأت تخف ويميلون فقط لجدتهم، ويربون على الأخطاء وليس هناك من يوجههم!وكذلك زوجي يحزن كثيرا" ويقول لي ماذا افعل ؟
لا اريد ان استعمل اسلوب التهديد والوعيد والضرب، هؤلاء اولادي ولا اريد ان اخسرهم. يتفتت قلبي حزنا"و قهرا" عليه.في النهاية انا زوجة اب، واخشى ان ينظر اليّ الجميع على اساس اني اقسو على الأولاد لأني لا احبهم، اقسم بالله اني احبهم وابكي كلما رأيت اننا نخسرهم ويبتعدون عنا، لم انجبهم ، صحيح ، ولم اتعب عليهم في طفولتهم، ايضا" صحيح، ولكني اموت عليهم ، واريد ان يكونو من افضل الناس في المستقبل.
ومنذ ايام حصلت مشكلة كبيرة بين زوجي وامه بسبب البنت، وكانت ردة فعل زوجي قاسية على امه وعلى ابنته، من داخلي اعرف انه مُحق تماما"، لكني نبّهته ألاّ ينجرف بعصبيته فيُخطئ لا سمح الله مع امه، وان يسامح البنت، بكيت كثيرا" ورجوته، حتى اني نذرت نذرا" إذا انتهت المشكلة بسلام، والحمد لله ، فقد استجاب الله لدعوتي، لكن في المقابل تمسكت البنت بأسلوب جدتها اكثر واكثر، وبعُدت في قلبها عن والدها وعني.
اعرف اني اطلت عليكم كثيرا" ، ولكن قلبي يمتلئ الما" وهذه المرة الأولى التي افتح قلبي واعترف بحزني وآلامي في النهاية ، تشاورت انا وزوجي كثيرا" ، حتى وضع الكرة في ملعبي كما يُقال، وخيّرني بين ثلاث :
اولا": نترك الحال كما هو ، وهذه كارثة ، فسنخسر الأولاد ومحبتهم واحترامهم لنا، كما اني اقول لنفسي ان الله اعطاه الولدين وها هو يخسرهم وفي المقابل لم انجب له حتى يعوّضه الولد عن بُعد اولاده عنه
ثانيا":ان يسافر وحده وابقى انا معهم في بيتنا ، فأعيد ترميم ما هُدِم من صفاتهم الحسنة، وهنا اكون انا قد خسرت فرصتي بالحمل والإنجاب ، بسبب سفر زوجي، كما اني اعرف اني سأخوض مشاكل عدة مع حماتي فسترفض إقامتي في البيت مع الأولاد وحدنا، وستطالب بالسكن معها في البيت، وهنا اكون وقفت مكاني، لأن اسلوبها سيبقى مسيطرا" على الأولاد، كما ان سلفي اعزب ويعيش معها، فسأكون مقيدة في البيت ومجبورة على ارتداء الحجاب طوال اليوم، فسلفي مريض ولا يخرج من البيت إلا نادرا".
ثالثا":نخرجهم من المدرسة ونأخذهم معنا وأحاول انا تدريسهم المنهاج الدراسي،وفي هذه الحالة، نكون قد تصرفنا ربما بأنانية وحرمناهم حياة الإستقرار وخسروا دراستهم ، فأنا مهما درّستهم لن اعوّض ما تقدمه لهم المدرسة، ولا يمكننا كلما انتقلنا الى بلد ، ان ندخلهم الى مدرسة جديدة ثم نخرجهم بعد شهرين او ثلاث، عدا ان لغتهم الثانية هي الإنكليزية ، بينما في مكان سفرنا لا يتكلمون ولا يدرّسون سوى الفرنسية.
وقال لي زوجي ، ان القرار يعود لي ، وانا من يقرر ، فماذا اختار؟ ولِما يجب ان يكون القرار لي انا ؟ واتحمّل مسؤولية كل شيء؟ هذا قرار مصيري واخاف من الفشل.
كما سيتهمني اخوته واخواته اني حرمتُ امهم من الأولاد، فهي من ربّتهم وتعبت عليهم في صغرهم.
كما ستنتهي حتما" العلاقة الحسنة بيني وبين حماتي وستكرهني.
إن كان عندكم حلول اخرى اخبروني بها ، انا التجئ اليكم بعد الله، فأرجو اهتمامكم ومساعدتي لاتخاذ القرار الصائب : إما نخسر الأولاد او اخسر الحمل او يخسر الأولاد الإستقرار ونقلب حياتهم رأسا" على عقب.
اعذروني على الإطالة عليكم ، حاولوا التخفيف عني و توعيتي ربما على ما لم انتبه له، آجركم الله.

03‏/08‏/2008

أمايا يا امه





أمايا يا امه


شدى الضفاير شدى رباطها


عصبينى لو قادرة يا امه تقيديها !!


قيديها وقيدينى


شعورى موجة عمالة تلعب


عمالة ترقص فوق جبينى


شعورى شوق وبشوقى حايرة


مأنا عارفة ماشية؟؟


ما أنا عارفة طايرة؟؟


وكلام فى سرك وبقولها مُرة !!


عذاب بحسه ,,


عذاب وثورة,,


أمايا يا امه!!


جوايا ليه ؟؟


جوايا إيه ؟؟


جوايا حيرة


جوايا ضلمة


جوايا طير قلقان فى عشهُ


لا أنا قادرة أشيلة


ولا قادرة أهشهُ


وكلام فى سرك وبقولها مُرة


عذاب بحسه


عذاب وثورة


أمايا يا امه

31‏/07‏/2008

كلنا في الوجع ( ليلى )



كانت بداية دخول عالم المدونات واعجابي بيها هو زيارتي لمدونة كلنا ليلى
عجبتني فكرتها
عجبتني يمكن كلمة أقل كتير من تقديري ليها
أكتر ما ميز كلنا ليلى في رأيي .. ان العقل كان له مساحه كبيره في عرض مشاكل ليلى
قريت أغلب مشاركات الستات كمان والرجاله في كلنا ليلى
وكتير منها كان بيناقش بصورة عجز الإعلام بتلفزيونه وسينماته ومجلاته وجرايده عن عرضها بصورة مقنعه
بعكس أقلام المدونات الي نجحت في عرضها
حتى ولو كان منها الي عرض بشكل ساخر
لكن ظل المحتوى راقي .. رائع .. متميز
ــــــــــــــــــــ
وبعد مرور عام جديد على كلنا ليلى طرحت مجموعة من الاسئله اشتركت الليالى في الإجابه عنها
ولكوني ليلى من الليالي يشرفني الإشتراك والإجابه عنها
هل انتِ سعيدة كفتاة وبدورك فى الحياة؟
سعيدة كفتاه ... لكن غير سعيده بدوري في الحياة
ما الذى لا يعجبك فى المجتمع اتجاه نظرته لليلى ؟؟
لا يعجبني الجهل بنظرة المجتمع لليلى
نظرة المجتمع الموصوله بحدود ليلى داخل المجتمع
الموصولة بالمسموح والممنوع
الموصولة بالإلزام والمفروض
ما رايك فى دور الاعلام فى ترسيخ صورة نمطية عن المرأة؟ ومعالجات قضايا المرأة؟ وتأثيره؟
الإعلام مسئول بشكل كبير بجانب جهل العقول عن الحقوق التي سلبت من المرأة , حتى ان معالجة قضايا المرأه جاءت لأمور محدده مع تغافل أمور ومشاكل اخرى قد تكون اكثر أهمية
حتى انه ظل الأمر عند التحدث عن حقوق المرأة بشكل عام محدد بإطار سخيف من السخرية التافهة التي لا تزيد الطين الا البلل
ما رايك فى يوم ليلى ؟؟
فكره متميزة اتمنى ان تصل لكل ليلى لكي تعينها وتدفعها للأمام السليم
..أول خطوة.. اقتراح لتغيير مشاكل معينة ؟؟
نتعلم ايه الحق وايه الواجب
يعلموها لليلى في البيت
في المدرسة
في الإعلام
في كل وسيله بتنمي وتعلم وتربي
ويشرف على ده كله فكر زي فكر كلنا ليلى
فكر موزون وموضوعي
فكر يضمن حق ليلى
وحق المجتمع حوالين ليلى
هل تحبين نفسك أم تتظاهرين بالقوة؟
أحب نفسي ولذا اسعى للبحث عن حقوق ليلى
هل تعرفين دورك في الحياة أم تتسابقين وتلعبين أدوارا مرسومة وفقط؟
أعرف دوري لكن ما أقوم به في كثير من الوقت هو دوري المرسوم لي وإلا ما كان لليلى مشاكل نسعى في كلنا ليلى لحلها والتخلص من قيود المجتمع الى قيدتنا داخل ادوار لم نرضى عنها حتى ولو لعبناها
هل مستعدة أن تدافعي عن وجهة نظرك عموما أم تجبنين عند المواجهة؟ وهل ترين جبنك سمة شخصية أم يغذيها من حولك؟
مستعدة للدفاع عن وجهة نظري لكن لن أقول مهما كانت وجهة النظر تلك ... ليست جبناً أكثر منها ضغط يمارسه الكثيرون من حولي
ما مشاكل ليلى الملحة في المجتمع من وجهة نظرك؟ ما مصدرها؟ هل يمكن حلها؟ وهل عندك موقف شخصى من واقع الحياة؟
المشكلة الملحة هي الإعتراف بأن لها حقوق يجب على المجتمع الإعتراف بها
الحق في الرعاية الصحية
الحق في التعليم
الحق في الزواج في سن مناسب
الحق في اختيار مجال التعليم العالي
الحق في العمل
الحق في اختيار شريك الحياه
الحق في الحصول على المعاملة الطيبه من الأسره سواء قبل أوبعد الزواج من ( اسرتها أو وزوجها )
الحق في الحصول على الحقوق المادية في حالة وفاة قريب لها ورثت عنه
الحق في الحصول على نظره مرضيه ان ما تأخر سن زواجها
الحق في الحصول على الإستقلاليه والحرية ما دامت لم تتعدى ما هو محرم ومجرم شرعاً
الحق في الحصول على جميع حقوقها في حالة وقوع طلاق بينها وبين زوجها
الحق في الأمان
الحق في الحصول على احترام وتقدير المجتمع ....... لنصف المجتمع
المصدر
( الجهل والذي يغذيه التربية والإعلام ومدعي العلم والحكمه ........الخ )
يمكن حلها
يمكن حلها
موقف شخصى من واقع الحياة
امرأة تزوجت من رجل ظلت معه قرابة العشر اعوام ولم يرزقا بطفل وكان السبب بعض المشاكل الصحية الخاصة بها
وكان لهذا السبب آثار سلبيه امتدت لمعاملة زوجها واهله لها
فاختارت ان تنفصل عنه وتبدء حياتها بصورة ترتضيها
تم الطلاق بالفعل
بعد عشرة اعوام اخرى
كانت هي تكرم بأحد أدوار رعاية الأيتام لكونها ام مثاليه لهم
كان هو بداخل قسم الشرطه لحل مشكله لطفله الذي لم يتجاوز الثامنه تهدد ايداعه بالأحداث
هل ترى المرأة أقل من الرجل في أي مستوى من المستويات؟ و إن كان فعلا، فما هي هذه المستويات؟
الفكرة ليست فكرة مساواة فليست المساواة ما تبحث عنه المرأة بل التكامل
فالمرأة بجانب الرجل متكاملان
لكل منهما ما له وما عليه ولا بد من مراعاة الذي هو له والذي هو عليه
بعد مرور سنة من يوم ليلى الأول ماذا تغير في وضع ليلى؟أولا ماذا تغير حولها في الشارع، كالظروف و المشاكل في مصر بالنسبة للبنات والسيدات صارت أحسن أم أسوأ؟ثانيا هل تغير شيء شخصيا بالنسبة لك أو بداخلك؟ هل أصبحت شخصية أكثر انفتاحا أم انغلاقا؟ ثقة أم عدم ثقة؟ ولماذا؟
لم يتغير الكثير .. فالأمر ما زال يتجه للأسوء في الكثير من الأمور وبعضها القليل قد اتجه للأفضل
بالطبع اختلفت داخلياً لكن ما زال خارجياً طور التنفيذ البطئ
أما لماذا ... فيمكن القول أن احداث هذا العام كانت مختلفه بعض الشئ جعلت الإختلاف الداخلي الزامياً
كما ان كلنا ليلى قد ساهمت بعض الشئ في هذا التغيير الكثير داخليا . القليل خارجياً :)
كلنا ليلى من هنا

30‏/07‏/2008

وجع الختان

رغم مرور أكثر من تسعة عشر عاما على ذلك اليوم، فلم أستطع -حتى الآن- أن أغفر لأمي ضعفها عندما قررت أن تسلمني لعمتي لتذهب بي إلى قريتنا دون أن أعرف سبب اصطحابي إلى هناك وحدي، دون أمي ودون أبي لأول مرة، كان عمري وقتها سبع سنوات، اعتقدت أني ذاهبة لقضاء وقت ممتع وسط الحقول مع أبناء الأعمام، لكن نظرات الجميع وتعليقاتهم استقبلتني لتجعلني أستنتج أن شيئا ما سوف يحدث لي!!

هكذا بدأت صديقتي حديثها معي عندما ذهبنا معا لنرتب أثاث بيت الزوجية قبل أيام قليلة من حفل زفافها، سألتها: ما الذي جعلك تتذكرين هذا اليوم الآن؟!.. قالت: ليست المرة الأولى التي أتذكره فيها؛ فلم يمحَ من ذاكرتي طوال هذه السنين، كلما سمعت عن فتاة حدثت لها هذه الجريمة أو قرأت عن دراسة عن تأثير الختان على نفسية الفتيات أو عن تأثيرها على الحياة الزوجية، بعد ذلك، أتذكر تلك التفاصيل المؤلمة، أتذكر ألمي بعدما أفقت من تأثير المخدر الذي أعطاه لي ذلك الطبيب في الوحدة الصحية الضعيفة الإمكانيات في القرية، ولا أسامح أمي، أتذكر تلك الألفاظ والتعليقات التي قالها لي أولاد وبنات أعمامي بعد عودتي من الوحدة الصحية، (أصبحت جاهزة للزواج، مبروك، وجع يفوت ولا حد يموت، حظك سعيد إن أجريتها على يد طبيب مخدر، غيرك أجريت له على يد القابلة وبدون تخدير، وبحضور الجميع...)، كلمات وتعليقات كانت أكثر ألما من مشرط الطبيب الذي قطع جزءا من جسدي ليس من حقه استئصاله، لم أكن أستطيع الرد... كنت وحدي دون أمي.. أصرخ من داخلي ودموعي لا تخرج من عيني.. أحاول أن أبدو متماسكة لأواجه نظراتهم وتعليقاتهم بالصمت حتى يتوقفوا عن الكلام، أمي فقط هي التي كان يمكنها أن ترد عليهم لكني كنت وحدي.. دون أمي.

لم أكن أعرف هل كانت عمتي سعيدة لأن الأمور سارت كما تريد وانتصرت على أمي التي كانت معترضة على ختاني، أم لأنها مثل كل النساء اللاتي قاسين هذا الألم ويردن لغيرهن أيضا أن يطأنه، وهل كان عمي الذي جاء يبارك لعمتي.. سعيد لأن عمتي استطاعت أن تحافظ على عاداتهم وتقاليدهم، أم أن سعادته مصدرها رجولة العائلة التي لا تطمئن إلا بالقضاء على حق الإناث في الشعور بأنوثتهن!!

وتكمل: لا أخفي عليك خوفي من أن أفشل في إقامة علاقة زوجية مع زوجي لهذا السبب، سمعت الكثير عن معاناة الزوجات بسبب هذه الجريمة التي لا تمارس إلا في عدة بلاد قليلة مثل مصر والسودان، في حين أن هذه العادة لا تمارس في الدول الإسلامية الكبرى مثل السعودية وإيران ودول الخليج ودول الشام، بعض الأزواج يتهمون زوجاتهم (بالبرود) إن أخفقوا في الوصول إلى ما يتصورونه من متعة وتجاوب عند اللقاء، آلاف بل ملايين النساء يعانين في صمت، قرأت دراسات أخرى تؤكد أن الختان لا يمنع الاستمتاع بالعلاقة الزوجية، لكنه يحتاج إلى زوج محترف في التعامل مع حالة زوجته، ودراسات أخرى تؤكد أن الأمر يختلف من سيدة لأخرى حسب مقدار الجزء "المنتهك" منها، وأبحاث أخرى تكشف أن بعض الأزواج الذين يعانون من مشاكل جنسية، يفضلون اتهام زوجاتهم بالبرود بدلا من الاعتراف بعجزهم أو ضعفهم، ألف احتمال واحتمال يدور برأسي دونما سبيل إلا الانتظار، لكن ما أنا متيقنة منه هو أنني لن أعرض ابنتي في يوم من الأيام لهذه الجريمة مهما كان ثمن هذا الأمر باهظا، لن أسلم ابنتي لمن يذبحها أبدا.
في قرية "الحتاحتة" بمحافظة المنيا -إحدى محافظات صعيد مصر- تقول "جيهان ضاحي عبد الغني" التي تعمل ضمن "المشروع القومي لمناهضة ختان الإناث" من خلال "جمعية الشبان المسلمين بالمنيا"، عندما كنا نتحدث مع أهالي القرية عن احتياجاتهم، وعلاقة الأب بالأبناء وعلاقة البنت بأهلها ومشاكلهم ولم نتطرق إلى مسألة الختان إلا في سؤال واحد، فوجئنا خلال الزيارة التالية أنه بعد خروجنا من القرية جمع أهالي القرية بناتهم اللاتي في سن تسمح لهن بإجراء الختان وأجروا لهن عملية ختان جماعي خوفا من أن تكون زيارتنا مقدمة لمنعهم من إجراء هذه العملية، رغم أننا كنا بمصاحبة الرائدات الريفيات بالقرية.

وتضيف: الأمر ليس سهلا في الصعيد، الآن يسمح للبنت بالتعليم والحصول على حقها في الميراث، لكن هناك عادات صعبة التغيير لا فرق فيها بين المسلمين والمسيحيين، مثل الختان؛ لأنها موجودة من قبل نزول الأديان، الكثير من السيدات لم يكن مقتنعات بضرورة هذه العادة، لكن لا يستطعن مواجهة الزوج وأهله عندما يحين وقت إجراء العملية لبناتهن.
آخر ضحايا الختان وليست أخيرتهن "إيمان" كان عمرها منذ ستة شهر -15 عاما- من سكان مدينة "الباجور" بمحافظة المنوفية -إحدى محافظات دلتا مصر-، ماتت أثناء إجراء "العملية" على يد الطبيب، ولم تَعُد سوى رقما في نيابة الباجور رقم 270044 جنايات الباجور 3 سبتمبر 2003 بعد أن أبلغ خالها عن الطبيب، قبلها بشهور في مدينة "أرمنت" بمحافظة قنا -إحدى محافظات صعيد مصر- اتفقت الجارتان على إجراء الختان لابنتيهما دعاء (عمرها كان عامين) ومريم (أربعة أعوام)، ماتت الاثنتان على يد الطبيب الذي أنهى جريمته بكتابه تصريح دفن للفتاتين حتى لا يعرف سره أحد، لكن إحدى الجارات استيقظ ضميرها وأبلغت عن الطبيب واستخرج الطب الشرعي جثتي الفتاتين ليؤكد أن سبب الوفاة صدمات عصبية أدت إلى توقف القلب، أما الطبيب فلم يجاز إلا بغرامة قدرها 200 جنيه مصري (ما يقرب من 35 دولارا) لمخالفته قرار وزير الصحة!.

وجع في جنابكوا

طالعت اليوم خبر وجدته أكثر من مستفز لمهند بطل مسلسل نور الشهير :
نجا "مهند" نجم المسلسل التركي المدبلج "نور" الذي تعرضه قناة" mbc.net" من محاولةٍ قادتها إحدى المعجبات الأردنيات بهدف تقبيله
إذ حاولت اختراق الحشد الجماهيري الضخم الذي التئم في انتظاره على باب فندق "حياة عمان"، من أجل تقبيله إلا أنها فشلت بسبب اعتراضها من قِبل بعض الشباب، الأمر الذي أدى إلى حدوث فوضى سيطر عليها رجال الأمن الأردني الذين اصطفوا بالعشرات.
مظاهرةً نسائية احتشدت فيها آلاف من الفتيات بمنطقة الدوار الثالث غرب العاصمة عمان، حيث أقام مهند في الفندق المذكور، خلال زيارته للأردن التي انتهت أمس الأحد 27 يوليو/ تموز الجاري، وذلك على أمل التقاط الصور التذكارية لهن معه، وكرر بعضهن محاولة تقبيله، من باب إبداء إعجابهن بنجمهن المفضل لهذا الموسم.
إحدى المعجبات، واسمها "سمر"، قالت لموقع "mbc.net": إنها اضطرت إلى أن تصبح مقيمة في الفندق من أجل مشاهدة "مهند".. باعتباره ممثلها المفضل.وأكدت أن السعادة غمرتها حينما شاهدته، في الوقت الذي أدى فيه اهتمامها وتعلقها الشديد بمهند إلى انفجار الغيرة من حبيبها الذي تخلى عنها!
أما "فريال محسن" فقد اضطرت لأخذ إجازة من عملها؛ من أجل مشاهدة "مهند". وقالت: "كنت أتمنى مشاهدت
ه شخصيًا لدرجة أني شاهدت شخصًا يشبهه كثيرًا فما كان مني إلا أن ذهبت، وتكلمت معه دون سابق معرفة"
.
معجبة أخرى رفضت ذكر اسمها خوفًا من أهلها، قالت "أريد أن أحضنه، وأن أقبله لأنني أحبه كثيرًا لدرجة أنني أحسد نور على دورها".
.................
أي عقل وأي فكر تحمله من هن على شاكلة تلك الفتيات
اتساءل في دهشة

لما كل هذا الحماس والإعجاب ؟؟
لماذا هو الامر دائماً هكذا على هذا النحو
عندما اشتعلت مسابقة الإستار اكاديمي وفاز بها المدعو عطيه ولم اكن اتابع المسابقة في وقتها
تعجبت للغاية من تحمس النساء لمحمد عطيه
وتصورت لفتره انه مطرب متفوق سينافس أم كلثوم وعبد الحليم حافظ
و تعجبت أكثر عندما طلبت جارة لنا والله وقد تجاوز عمرها الخمسين من اخي أن يزورها لكي يساعدها في التصويت لمحمد عطيه عن طريق موقع البرنامج أو من خلال اتصال دولي .. لا اذكر بالضبط
العجب كل العجب كان عندما رأيت محمد عطيه وسمعته وشاهدته فيلمه ال ........ ( العبيط ) فيما بعد
عقول فارغة منحت لمن لا يستحق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بجد
خساره فيكم انكم تتحسبوا علينا ستات
وجع في جنابكم

تدوينة ساخرة بعنوان (أيوة خدامة) من مدونة تمر حنه


هو فيه ايه؟؟

الله يخرب بيت الجواز لبيت اللى بيتجوزوا

دى بقت حاجة تقرف.

البنت من قبل ماتبلغ الحلم و هى كل اللى فدماغها الفستان النيلة الأبيض والطرحة

و كل أحلامها فى اليقظة و المنام الراجل اللى حتتنيل و تتجوزوا

و الست من دول أول ماينكسر فى أيدها قرشين تجرى تجيب طقم الصينى و الأركوبال للبت أم تلات سنين.

بردت نارهم و كتبوا الكتاب و ضربو النار

و قالوا لابوها ان كان جعان يقوم يطفح و الذى منو و شافت اللى كان نفسها تشوفو

ماشى كده؟؟؟؟ و بعدين ايه

و بعدين تتحول المدام من دول ( ماهى كان نفسها فى اللقب ده من زمان) الى شئ هلامى لا يمكن توصيفه تحت أى كاتيجورى

كل صباح يا فتاح يا عليم تلبس أى حاجه من قعر الدولاب و طيران عالشغل و هى بنص دماغ

مواصلات أو عربيتها أو شعبطه فكل الركايب تؤدى الى روما

بعد الدوام تجرى طايره يا حبة عينى عشان تلحق الغدا بتاع اللافندى

و لو كان فيه حتة عيل أو اتنين فتلمهم فى سكتها من عند أمها أو من حضانة الأيواء

ثم تدلف الى سوق الخضار تجيبلها كيلو بسلة و فرخه و طيران عالبيت بهدومها و عرقها عالمطبخ

لأن الباشا فى طريقه الى العش الجميل

لا لحقت تغسل وشها و لا تتكلم مع عيل و اللى هايقولها أى حاجه مصيره قلمين أو شبشب طاير

يدخل الوحش فين الغدا – لسه عالنار؟ دانا على لحم بطنى من صباحية ربنا

و هى ياعينى بتحايلو معلش يانظمى سوانى و هيكون جاهز

بعذنها لسه مخلصه سيشن المساج اللى بيرخى العضلات

ياكل سى نظمى و يتكرع و يدخل ينام و مش عايز أسمع حس حد من عيالك انتى فاهمه؟؟

من عينى يا خويا يالا ياعيال نتحبس فى الحمام لحد ما يصحى !!

صحى الباشا : فين الشاى؟؟

ماتقوم يا فندى تعملو لروحك

دى الوليه من ساعة مانمت و هى حمت و غسلت المواعين و غسلت لبستك و نشرت و رضعت و ذاكرت للواد الكبير و انت قافل على روحك و مشغل التكييف و بتحلم فى الظلام

القصد يقوم من النوم و يروح يتصرمح و المسكينه ماعندهاش قله تكسرها وراه

بس أكيد انها سوف تلحقه باللفظ المتداول بيننا معشر النسوه : غور داهية لاترجعك و تخلصنا منك

و يرجع الباشا الساعه اتناشر من أى مصيبه : قهوه , نادى , أمه , عزا , واحدة تانيه

المهم انه عمل اللى هو عايزو وراجع يكمل عالفرخة المسكينة

اللى لا يمكن تقدر ترفع أى حاجه حتى حواجبها و يبدأ فى المطالبه بحقوقه الشرعيه

نهار أسود ماحنا عارفين انها شرعيه بس فين الأنسانية؟

و كالعاده تنتهى القصة انها زبالة و مابقتش رومنسيه

طب منين يا دلال؟؟؟ و كل ده بربعميه و خمسين جنيه فى الشهر و مفيش حتى 10% أول مايو

بصو بقى احنا بصراحه زهقنا من النداءات الأنسانية بتاعت القناة التالته و الأستغاثات للسيد وزير الداخلية و نتف ريش الرجاله فى المحافل النسائية الخاصة .

الله يلعن أبو نظمى و اللى على شاكلته – بصو يا ستات أنا هطلق – و مالو الطلاق ده حتى موضة شتاء و خريف 2006 و ناوية أشتغل خدامه

أيوه خدامة

على رأى لبنى عبد العزيز فى غرام الأسياد .

دى الخدامة ستى و ستك هاروح أشتغل عند أسره صغيره بسبعميت جنيه واكله شاربه نايمه محترمه

يستجرى حد يفتح عينو فى الخدامه دى كات بهدلتو

يستجرى حد يقولها كسرتى الماج بتاعى ولا حرقتى لى القميص يا ست يا عره

يستجرى حد يقولها هتجوز عليكى لأنك ست كسر؟

و هاخد يوم الجمعه داى أوف مانا معايا سبعميت جنيه بوكيت مانى أقابل صحباتى سمر و ميرفت

و نروح الكافيه بتاعنا نديها باتيه و تشيز كيك و احنا هوانم و أمرمط بكرامة الويتر الأرض

بفلوسى يا كلاب

أما المحروس نظمى فناوية اسيبو مع العيال أهو برضو أولى بلحمه.

Free Web Counter
. .